Monday, January 14, 2008

ربــي أجمــعهما


ان أعيننا لتدمع .. وان قلوبنا لتحزن .. وانا لفراقكما لمحزونون









عصــام .. قريبي .. كان فرحة يوم الجمعه اللي فاتت .. رقص واتنطط وكانت الدنيا مش سايعاه



كان عامل فرح جميل .. والكوشة بيقولو كانت حلوة اوي



كان قاعد فيها هو وعروستة



كانو مبسوطين جدا



أخر شئ .. والدتة شافتو ماسك عروستة وطالع الشقة



هو كان واخد الدور الثالث .. بعد دور أمة .. ودور أخواتة الأتنين



طبعا الدنيا مش سايعاها .. عصام .. أحب اولادها الي قلبها وأصغرهم ( 23 سنة ) .. اتجوز .. وواخد عروستة وطالع شقتة





الساعه 2 بالليل





اخوة اللي في الدور اللي تحتة علي طول .. سمع دربكة مش شقة عصام .. من الحمام تحديدا



طبعا شئ وارد .. ومينفعش يحرج نفسة ويطلع يخبط ويسال فيه ايه ؟؟





الساعه 8 الصبح



تصحي والدتة من النوم .. وتفكر بينها وبين نفسها



" أخص عليك يا عصام بقا كده متنزلش لأمك تصبح عليها وتطمنها عليك "


بعد العصر .. يجو اهل العروسة لزيارتها .. فيطلعو هما واهلو يخبطو علي العرسان .. لكن مفيش رد

كسرو باب الشقة

دورو عليهم في الشقة

باب الحمام مقفول من جوا

"عصاااااااااام .. عصااااااااااااااااااام رد عليا يا عصام أنا أمك"

مفيش فايدة .. كسرو باب الحمام

عصام ورا الباب .. واقع علي الارض .. جبينة مجروح

لابس البرنص بتاعه الاحمر .. اللي اول مرة يلبسو

عروستة .. واقعه في البانيو .. الممتلئ بالماء

لابسة ثوب نومها

تجري أمة عليه .. تحضنة .. مالك يا عصام ؟؟ رد عليا يا حبيبي ؟؟

شدوها بعيد عنة .. واتصلو بالدكتور .. علي أمل انهم يكونو في حالة اغماء او حاجه

جيه الدكتور : البقاء لله يا جماعه

توفي عصام

أنهارت أمة

حضرت المباحث

السخان اصلة غاز .. ولقو الأمبوبة فاضية .. بس مفيش ريحة

يبقا أختنقو في الحمام

هي داخت ووقعت في البانيو .. وفضلت في الماية من 2 بالليل ل 4 العصر

وهو ممكن يكون كان بيحاول فتح ترباس الحمام .. لكنة من الدوخة مقدرش

هي دي الدربكة اللي كان سامعها أخوة في الحمام

مشي الدكتور .. وبالوساطة استخرجو أذن دفن الجثتين

يااااااه هما بقو جثتين خلاص ؟؟

العروسين بقو جثتين

اةةةةةةةةةةةةةةةةةة

العروسين اللي كانو جمب بعض في الكوشة .. تاني يوم .. بقو جثث ؟؟

أم العريس .. بقت أم المرحوم ( ان شاء الله ) ؟

يااه علي أم العريس

ياااه عليها .. لما حضنتو في الحمام .. وطالبت أنة يرد عليها

يااه .. لما حكيت قد ايه هو كان جميل في الكوشة

يااه .. لما قالت انها لو كانت تعرف انة هيموت كده ..

مكنتش سابتو يطلع شقتة .. كانت خلتو يفضل جمبها تملأ عينيها بيه

مكنتش سابتو يطلع مع عروستة

قالت انها كانت حاسة ان فيه حاجه هتحصل .. بس مكنتش متخيلة ان حبيبها عصام هيحصلة حاجه

شقة عصام .. جهاز العروسة .. هيفضلو كده طول العمر

يذكروهم ان كان فيه هنا عصام .. وكان فيه هنا بنت أهلها سابوها في ثوب أبيض .. وأخذوها في ثوب أخر بلا أكمام

صور الفرح والفيديو .. هيفكروهم ان القمرين دول .. كانو فرحانين اوي

وكانو جمال اوي

وكانو فاكرين ان قدامهم عمر طويل يقضوة مع بعض

مكانوش بيفكرو في الموت

مكانوش متخيلين انة قريب كده منهم

واقف شبر واحد بعيد عن الكوشة

العروسين اللي كانو بيزفوهم .. أهم دلوقتي بيغسلوهم .. ويكفنوهم .. ويصلو عليهم

صلو عليهم 1 بالليل ..

وعلي الرغم من تأخر الميعاد .. وبرد الجو كانت اكبر صلاه جنازة اشوفها في حياتي ..

المصلين ملو المسجد .. وكانو بيصلو في الشارع كمان

عصام وعروستة .. بدل ما يقضو تاني ليلة ليهم مع بعض

قضوتاني ليلة ليهم بعاد عن بعض .. هو في مقابر أهلة .. وهي في مقابر عائلتها في الشرقيه

كان أول لقاء بينهم في الشغل .. وأخر لقاء ليهم في خشبتين متجاورتين في مسجد

.

.

.

ربــي أرحمهما

ربــي أجمعهما













Wednesday, January 9, 2008

هَذِي بـِلادٌ .. لمْ تـَعُـــدْ كـَبـِلادِي










كم عشتُ أسألُ: أين وجــــــــهُ بــــلادي
أين النخيلُ وأيـن دفءُ الــوادي
لاشيء يبدو في السَّمـَــاءِ أمـامنــــــــــا
غيرُ الظـلام ِوصــورةِ
الجــلاد
هو لا يغيبُ عن العيــــــــون ِكأنــــــــه
قدرٌٌ .. كيوم ِ البعــثِ والميــــلادِ
قـَدْ عِشْتُ أصْــــرُخُ بَينـَكـُمْ وأنـَـــــادي
أبْنِي قـُصُورًا مِنْ تِـلال ِ
رَمَـــادِ
أهْفـُـو لأرْض ٍلا تـُسـَـــاومُ فـَرْحَتـِــــي
لا تـَسْتِبيحُ
كـَرَامَتِي .. وَعِنَــادِي
أشْتـَـاقُ أطـْفـَـــــالا ً كـَحَبــَّاتِ النـَّــــدَي
يتـَرَاقصُونَ مَـعَ الصَّبَاح ِالنـَّادِي
أهْـــفـُــــو لأيـَّـام ٍتـَـوَارَي سِحْــرُهَـــــا
صَخَبِ الجـِيادِ.. وَفرْحَةِ الأعْيادِ

اشْتـَقـْــــتُ يوْمـًا أنْ تـَعـُــودَ بــِــــلادِي
غابَتْ وَغِبْنـَا .. وَانـْتهَتْ ببعَادِي
فِي كـُلِّ نَجْــم ٍ ضَــلَّ حُلـْـــٌم ضَائـِـــــع ٌ
وَسَحَابَــة ٌ لـَبسـَـتْ ثيــَـابَ
حِدَادِ
وَعَلـَي الـْمَدَي أسْـرَابُ طـَيــر ٍرَاحِــــل ٍ
نـَسِي الغِنَاءَ فصَارَ سِـْربَ جَرَادِ
هَذِي بِلادٌ تـَاجَـــرَتْ فــِـي عِرْضِهـــَــا
وَتـَفـَـرَّقـَتْ شِيعًا بـِكـُـــلِّ مَـــزَادِ
لـَمْ يبْقَ مِنْ صَخَبِ الـِجيادِ سِوَي
الأسَي
تـَاريخُ هَذِي الأرْضِ بَعْضُ جِيادِ
فِي كـُلِّ رُكـْن ٍمِنْ رُبــُــوع بـِـــــلادِي
تـَبْدُو أمَامِي صـُورَة
ُالجــَــــلادِ
لـَمَحُوهُ مِنْ زَمَن ٍ يضَاجـِــعُ أرْضَهَـــا
حَمَلـَتْ سِفـَاحًا فـَاسْتبَاحَ الـوَادِي
لـَمْ يبْقَ غَيرُ صـُـرَاخ ِ أمـْــس ٍ رَاحـِـل ٍ
وَ
مَقـَابـِر ٍ سَئِمَتْ مـِــنَ الأجْـــدَادِ
وَ
عِصَابَةٍ سَرَقـَتْ نـَزيــفَ عُيـُـونِنـَــــا
بـِالقـَهْر ِ والتـَّدْليـِس ِ.. والأحْقـَادِ
مَا عَادَ فِيهَا ضَوْءُ نـَجْــــم ٍ شـَــــــاردٍ
مَا عَادَ فِيها صَوْتُ طـَير ٍشـَـــادِ
تـَمْضِي بـِنـَا الأحْزَانُ سَاخِــــرَة ًبـِنـَــا
وَتـَزُورُنـَا دَوْمــًا بـِـلا مِيعــَـــادِ
شَيءُ تـَكـَسَّرَ فِي عُيونـِــــي بَعْدَمَـــــا
ضَاقَ الزَّمَانُ بـِثـَوْرَتِي وَعِنَادِي
أحْبَبْتـُهَا حَتـَّي الثـُّمَالـَـــــة َ بَينـَمـَــــــا
بَاعَتْ صِبَاهَا الغـَضَّ
للأوْغـَــادِ
لـَمْ يبْقَ فِيها غَيـرُ صُبْــح ٍكـَـــــــاذِبٍ
وَصُرَاخ ِأرْض ٍفي لـَظي اسْتِعْبَادِ
لا تـَسْألوُنـِي عَنْ دُمُـوع بــِــــــلادِي
عَنْ حُزْنِهَا فِي لحْظةِ
اسْتِشْهَادِي
فِي كـُلِّ شِبْر ٍ مِنْ ثـَرَاهـَا صَــرْخَـــة ٌ
كـَانـَتْ تـُهَرْولُ خـَلـْفـَنـَا وتـُنَادِي
الأفـْقُ يصْغُرُ .. والسَّمَــاءُ كـَئِيبـَـة ٌ
خـَلـْفَ الغُيوم ِأرَي جـِبَالَ سَـوَادِ
تـَتـَلاطـَمُ الأمْوَاجُ فـَــوْقَ رُؤُوسِنـَــــــا
والرَّيحُ تـُلـْقِي للصُّخُور ِعَتـَادِي
نَامَتْ عَلـَي الأفـُق البَعِيـــدِ مَلامــــــحٌ
وَتـَجَمَّدَتْ بَينَ الصَّقِيـِع أيـــَـــادِ
وَرَفـَعْتُ كـَفـِّي قـَدْ يرَانـِي عَاِبـــــــــرٌ
فرَأيتُ أمِّي فِي ثِيـَــابِ حـِـــــدَادِ
أجْسَادُنـَا كـَانـَتْ تـُعَانـِـــقُ بَعْضَهـَــــا
كـَوَدَاع ِ أحْبَــابٍ بــِــلا مِيعـَــادِ
البَحْرُ لـَمْ يرْحَمْ بَـرَاءَة َعُمْرنـَـــــــــا
تـَتـَزاحَمُ الأجْسَادُ .. فِي الأجْسَادِ
حَتـَّي الشَّهَادَة ُرَاوَغـَتـْنــِي لـَحْظـَــة ً
وَاستيقـَظـَتْ فجْرًا أضَاءَ فـُؤَادي
هَذا قـَمِيـصـِـــي فِيهِ وَجْــــهُ
بُنـَيتــِي
وَدُعَاءُ أمي ..”كِيسُ”مِلـْح ٍزَادِي
رُدُّوا إلي
أمِّي القـَمِيـــصَ فـَقـَـدْ رَأتْ
مَالا أرَي منْ غـُرْبَتِي وَمُـرَادِي
وَطـَنٌ
بَخِيلٌ بَاعَنــي فـــــي غفلـــــةٍ
حِينَ اشْترتـْهُ
عِصَابَة ُالإفـْسَـــادِ
شَاهَدْتُ مِنْ خـَلـْفِ الحُدُودِ مَوَاكِبــًـا
للجُوع ِتصْرُخُ فِي حِمَي الأسْيادِ
كـَانـَتْ حُشُودُ المَوْتِ تـَمْرَحُ حَوْلـَنـَا
وَالـْعُمْرُ يبْكِي .. وَالـْحَنِينُ ينَادِي
مَا بَينَ عُمْـــــر ٍ فـَرَّ مِنـِّي هَاربـــــًـا
وَحِكايةٍ يزْهـُــو بـِهـَـــا أوْلادِي
عَنْ عَاشِق ٍهَجَرَ البـِلادَ وأهْلـَهـــــــَـــا
وَمَضي وَرَاءَ المَال ِوالأمْجـَـــادِ
كـُلُّ الحِكـَايةِ أنَّهـــَـــا
ضَاقـَتْ بـِنـَـــــا
وَاسْتـَسْلـَمَتَ لِلــِّـصِّ والقـَـــوَّادِ!
في لـَحْظـَةٍ سَكـَنَ الوُجُودُ تـَنـَاثـَـــرَتْ
حَوْلِي مَرَايا المَوْتِ والمِيـَـــلادِ
قـَدْ كـَانَ آخِرَ مَا لـَمَحْتُ عـَلـَي الـْمَـدَي
وَالنبْضُ يخْبوُ ..
صُورَة ُالجـَلادِ
قـَدْ كـَانَ يضْحَـكُ وَالعِصَابَة ُحَوْلـَــــــهُ
وَعَلي امْتِدَادِ النَّهْر يبْكِي الوَادِي
وَصَرَخْتُ ..وَالـْكـَلِمَاتُ تهْرَبُ مِنْ فـَمِي
:
هَذِي بـِلادٌ .. لمْ تـَعُـــدْ كـَبـِلادِي


فاروق جويدة .














القصيده دي .. لفاروق جويده .. القاها علي ال10 مساءا


وهي لضحايا عبارة السلام89




حقيقي مؤثرة جدا .. وفيها معاني كتير قوية جدا










علي فكرة


وحشتوني اوي